أغلاق

 كلمة الآمر:

لكل دولة في العالم سمة فريدة تميزها عن بقية الدول. فيمكن أن يكون لدولة ما موارد طبيعية هائلة، وقد تكون دولة أخرى معروفة بالتصنيع أو التجارة. وما يميزنا في الأردن، هو التزامنا بالمحافظة على السلام الدائم وتقديم المساعدات الإنسانية.

المملكة الأردنية الهاشمية لها تاريخ طويل نفخر به في المشاركة في عمليات حفظ السلام في جميع أنحاء العالم. فقد شاركت القوات المسلحة الأردنية في أكثر من 23 بعثة من بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام.  وهذا الالتزام بالسلام والأمن الدوليين يكون إلى أبعد من ذلك لأن الأردن مقر لمعهد إقليمي ودولي مصمم لتمكين الأفراد العسكريين والمدنيين من المشاركة بنجاح في عمليات حفظ السلام. وهذا يسهم في نهاية المطاف في تحقيق مبادئ الأردن في دعم العدالة، والسلام والأمن في عالمنا المشترك.

في عام 1989، شارك الأردن في أول عملية سلام دولية بإرسال 14 مراقباً عسكرياً إلى أنغولا. وبعد التجربة الأولية للقوات المسلحة الأردنية في أنغولا، تم البدء في تدريب ونشر قوات لدعم بعثات الأمم المتحدة العالمية حيث ساهمت القوات المسلحة الأردنية لغاية الان بحوالي 94000 جندي لبعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام.

في عام 2011 اتم معهد تدريب عمليات السلام الشراكة مع حلف الشمال الأطلسي من ضمن مراكز الشراكة للتدريب والتعليم واعتبر رسمياً معهد تدريب بمشاركة الحلف. وفي عام 2014 حظي المعهد بإنجازين آخرين حيث اعتمدت الأمم المتحدة رسمياً دورتين من دورات المعهد، وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن معهد تدريب عمليات السلام معهداً مميزاً لتدريب قانون النزاعات المسلحة / القانون الدولي الإنساني في شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

وبصفتي آمراً لمعهد تدريب عمليات السلام في الأردن لدي ايمان مطلق بالمهمة الإنسانية النبيلة التي يساهم بها المعهد عن طريق العمل داخلياً مع القوات المسلحة الأردنية وخارجياً مع قوات الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات الأخرى.

المهمة الرئيسية لمعهد تدريب عمليات السلام هي توفير كل من التدريب الأكاديمي والعملي، حيث يتم تأهيل المشاركين للعمل في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام العالمي.

المشاركة في دورات معهد تدريب عمليات السلام مفتوحة لجميع البلدان من القوات المسلحة للضباط وضباط الصف، والمنظمات غير الحكومية والإدارات الحكومية.

تغطي الدورات مجموعة واسعة من المواضيع مثل حماية المدنيين والأطفال، والنوع الاجتماعي (الجندر) في عمليات حفظ السلام، وضباط الأركان للأمم المتحدة، والمراقبين العسكريين للأمم المتحدة، والتنسيق المدني – العسكري في الأمم المتحدة، الوعي الحضاري العربي، وقانون النزاعات المسلحة.


فخورون جدا بمساهماتنا لأجل السلم والأمن الدوليين من خلال التدريب في مجالات عمليات السلام والقانون الإنساني الدولي.

آمر معهد تدريب عمليات السلام

العقيد الركن

خلدون الكعابنة